يأتي هذا المشروع في سياق الزخم الكبير الذي تشهده البلاد حاليًا ضمن خطة شاملة لإعادة الإعمار والتنمية، حيث تتسارع وتيرة تنفيذ مشاريع البنية التحتية وتحديث القطاعات الحيوية، مما يفرض الحاجة الملحّة إلى تطوير منظومات التعليم الفني والتقني، لا سيما في المجالات المتخصصة مثل علوم الطيران، التي تُعد ركيزة أساسية لأي اقتصاد حديث.
تناولت المناقشات أهمية هذه الأكاديمية في سد الفراغ القائم في منظومة التعليم والتدريب بمجال الطيران داخل ليبيا، في ظل غياب مؤسسات متخصصة، رغم الحاجة الماسة إلى كوادر مؤهلة في هذا القطاع الداعم لمشاريع الإعمار والتنمية الشاملة. كما تم التأكيد على الدور المحوري للأكاديمية في نقل المعرفة وتوطين علوم الطيران، بما يُسهم في إعداد أجيال من المهنيين والفنيين القادرين على المنافسة محليًا ودوليًا.
اتفق الطرفان في ختام الاجتماع على تشكيل لجنة فنية مشتركة، تتولى دراسة الجوانب الفنية والاحتياجات التدريبية، بالإضافة إلى إعداد دراسة جدوى اقتصادية متكاملة. وتهدف هذه الخطوة إلى وضع الأسس العلمية والعملية لتأسيس الأكاديمية، بما يعزز من قدرات قطاع الطيران الوطني، ويواكب تطلعات ليبيا نحو مستقبل مشرق.